منتدى المراح * قلدون *
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل كل من قال لا االه الا الله يعتبر مسلما؟

اذهب الى الأسفل

 هل كل من قال لا االه الا الله يعتبر مسلما؟ Empty هل كل من قال لا االه الا الله يعتبر مسلما؟

مُساهمة  عبد العزيز باكير السبت أبريل 23, 2011 8:32 pm

بسم
الله الرحمن الرحيم




لا
اله الا الله
















يحسب
كثير من الناس - بتأثير الفكر الإرجائي من جهة، وتأثير الغزو الفكري من جهة أخرى -
أن النطق بلا إله إلا الله محمد رسول الله، يعطي الإنسان صفة الإسلام مدى الحياة،
ثم يدخله الجنة في الآخرة، مهما تكن أعماله وأفكاره ومشاعره! ومن ثم فلا علاقة
لهذا الأمر بتحكيم شريعة الله!


ويرى
فريق آخر من الناس - يعتبرون أنفسهم أكثر تفقها في دين الله - أن النطق بالشهادتين
يعطي الإنسان صفة الإسلام في الحياة الدنيا، لاصقة به طول حياته، أيا تكن أعماله
وأفكاره ومشاعره، وحسابه على الله في الآخرة، يدخله الجنة أو يدخله النار بحسب ما يعلم من سريرته
سبحانه، أما نحن فلنا الظاهر، والظاهر هو قوله لا إله إلا الله... ولا علاقة لهذا
الأمر
بالتحاكم إلى شريعة الله!


ويكفي
للرد على هذا الوهم وذاك أن أبا بكر رضي الله عنه قاتل قوما ينطقون بالشهادتين،
ويؤدون الصلاة كذلك، ولكنهم يمتنعون فقط عن أداء الزكاة. ولو كانت صفة الإسلام تظل
لاصقة بالإنسان بعد نطقه
بالشهادتين
مهما تكن أفعاله ما جاز لأبي بكر رضي الله عنه أن يقاتل أولئك القوم، ولا أجمع
الصحابة رضوان الله عليهم على وجوب قتالهم، بعد أن استوثقوا أن هذا هو حكم الله في
الأمر .


إن لا
إله إلا الله، محمد رسول الله، هي مدخل الناس إلى الإسلام، ولا مدخل لهم سواها،
إليه وبمجرد نطقها يعتبرون مسلمين..


ولكن
القضية التي يغفلها - أو يغفل عنها - هؤلاء القوم وأولئك، أن صفة الإسلام لا تلصق من ذات
نفسها بالإنسان بعد نطقه بالشهادتين - مهما تكن أفعاله وأفكاره ومشاعره - إنما
تحتاج إلى جهد دائب يقوم به الإنسان في كل لحظة من لحظات عمره لتثبيتها في مكانها،
ومنعها من أن تسقط عنه، متمثلا هذا الجهد في القيام بأعمال معينة من أعمال
القلب والجوارح لأنها من مقتضيات
الإيمان، والامتناع عن أعمال معينة من أعمال القلب والجوارح،
لأنها من نواقض لا إله إلا الله، التي تنقض أصل الإيمان.


وفي
هذا الجهد الدائب كانت حياة الصحابة رضوان الله عليهم، حرصا منهم على بقاء صفة
الإسلام لاصقة بهم، وخوفا منهم أن تسقط هذه الصفة عنهم. وقد وصلوا في ذلك إلى قمم رائعة
استحقوا من أجلها أن يوصفوا بأنهم خير القرون قاطبة ([2]).
ولكن العبرة هنا أنهم لم يعتقدوا قط أن مجرد النطق بالشهادتين يجعل صفة الإسلام
تظل لاصقة بهم بغير هذا الجهد الدائب الذي يبذلونه لتثبيتها، متمثلا ذلك الجهد في
القيام بأعمال، والامتناع عن أعمال..


فإذا قال قائل إن هذا الأمر متعلق
بالآخرة لا بالدنيا، وإن للآخرة حسابها الخاص، يحكم فيه الله بما شاء، فيدخل الجنة
- إن شاء - قوما لم يعملوا خيرا قط، ويخرج من النار - إن شاء - قوما لم يعملوا
خيرا قط، إنما نحن بصدد الحديث عن الحياة الدنيا، وحكم الإنسان فيها بعد أن ينطق بالشهادتين.. فنقول لهم إنه حتى في الحياة الدنيا فإن
صفة الإسلام لا تظل لاصقة بالإنسان مدى الحياة بعد نطقه بالشهادتين إلا إذا قام بأعمال، وامتنع عن القيام
بأعمال، بصرف النظر عما في داخل قلبه، مما لا يعلم حقيقته إلا الله.
عبد العزيز باكير
عبد العزيز باكير
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 462
تاريخ التسجيل : 04/04/2011
العمر : 38
الموقع : المملكة العربية السعودية

https://almarah2015.forumarabia.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى